38 - القاضي الشيخ أبو بكر بن ولي الله تعالى أبي جعفر ابن الزيات (?)
هضبة توقير لا ترجف ولا تزلزل، وذروة دونها السماك ألا عزل، بنى على أساس الأبوة الشهيرة، وسفر فضله عن محيا شمس الظهيرة، وكان فرعا من دوحة، وصفي غدوه في سبيل الله وروحه، متجر الرواية عاليها، متصل المثابرة متواليها، حسن الخط مجيده، محليا به نحر ما يلفظه وجيده. وكان يلم يشعر لم اقف منه ألا على قوله:
يفاتح بالتسليم مجلس عزلكم ... وبالرحمة العظمى وبالبركات
وحبي فيكم غير خاف عليكم ... وحسبي هذا الحب طول حياتي
أدام لك الله السعود وأبقيت ... علاك بجيد الملك منتظمات وكتب مستدعيا إجازة أهل عصره إياه، فكان من منظوم ذلك قوله:
لما علوتم يا مصابيح الدجى ... رتبا قصرت عليكم مني الرجا
وقرعت باب الفضل منكم سالكا ... سننا من الحرص الرضي ومنهجا
وأبيت إلا ان أكون ابنا لكم ... عملا بما يقضي به حكم الحجى
والله جل اسما يطيل بقاءكم ... ويري ابنكم فيكم جميعا ما رجا