36 -؟ إسماعيل بن محمد بن محمد بن هانئ القاضي
أبو الوليد (?) ، رحمه الله:
قريع حسب، جامع بين مورث في الفضل ومكتسب، تحلى بالصيانة الضافية الجلباب، ونشا في اللباب، من ذوي العكوف والاكباب، فحفظ موطأ الأمام، كأنما اجترع جرعة من ماء الغمام، ورحل من بعد التحصيل، وطلب الأصيل، وأستقر بالمشرق بادي احتشام، مدرسا بحماة الشام، وله شعر عارضته قوية، وسبله في الإجادة سوية، فمن ذلك قوله:
أتعرف ربعا للتواصل قاويا ... عفت آية إلا الصوى والأواريا
(32ب) تعاور فيها كل عاس مجلجل ... وجرت عليه الرامسات السوافيا
بكت برباه للسحاب مدامع ... فلما وهت (?) ألقت عليه المآقيا
ولما دعا داعي الفراق وأجهشت ... قلوب تلقت من يد الشوق فاريا
وأصبح داعي الشوق لأيا مسيره ... (?) وداعي التنائي ناعب السرب ضاويا
ظللت ترجي الوصل منه ولم تكن ... له قبل إلمام التفارق راجيا
إذا شمت برقا هجت بشرا لعله ... أتى موهنا من أرضه لك ساريا