الكتاب لسيبويه (صفحة 829)

" وَمَا ظَلَمنْاهُمْ وَلَكِنْ كَانوا هُمُ الظَّالِمُونَ ". وقال الشاعر، قيس بن ذريح:

تُبَكّي على لُبنى وأنتَ تركتَها ... وكنتَ عليها بالمَلا أنتَ أقدرُ

وكان أبو عمرو يقول: إن كان لهو العاقل.

وأما قولهم: " كلُّ مولود يُولَدُ على الفطرة، حتى يكون أبواه اللذان يهودانه وينصرانه "، ففيه ثلاثة أوجه: فالرفع وجهان والنصب وجه واحد.

فأحد وجهى الرفع أن يكون المولود مضمَراً في يكون، والأبوان مبتدآن، وما بعدهما مبني عليهما، كأنه قال: حتى يكون المولود أبواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015