الكتاب لسيبويه (صفحة 553)

وكل رجل فإنما يبنيان على غيرهما؛ لأنه لا يوصَف بهما.

والذي ذكرتُ لك قول الخليل، ورأينا العرب توافقه بعد ما يمعناه.

؟

باب ما ينتصب لأنه قبيح أن يكون صفة

وذلك قولك: هذا راقودٌ خَلاّ، وعليه نِحيٌ سَمناً. وإن شئت قلت راقودُ خل وراقودٌ من خل.

وإنما فررتَ إلى النصب في هذا الباب، كما فررت إلى الرفع في قولك: بصحيفةٍ طينٌ خاتَمها؛ لأن الطين اسم وليس مما يوصَف به، ولكنه جوهرٌ يضاف إليه ما كان منه. فهكذا مجرى هذا وما أشبهه.

ومن قال: مررتُ بصحيفة طينٍ خاتَمها قال: هذا راقودٌ خلٌّ، وهذه صفّةٌ خزّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015