وَالضّرَّاءِ وَحِينَ البأسِ ". ولو رفع الصابرين على أول الكلام كان جيدا. ولو ابتدأتَه فرفعته على الابتداء كان جيدا كما ابتدأتَ في قوله: " والْمُؤْتُونَ الزكاةَ ".
ونظير هذا النصب من الشعر قول الخِرنِق:
لا يبعَدَنْ قومي الذي همُ ... سمُّ العُداة وآفةُ الجُزْرِ
النازلين بكل مُعترَكٍ ... والطَّيِّبون معاقدَ الأَزْرِ
فرفعُ الطيبين كرفع المؤتين.
ومثل هذا في هذا الابتداء قول ابن خياط العُكلي:
وكلُّ قوِم أطاعوا أمرَ مُرشدهم ... إلا نُمَيراً أمرَ غاوِيهاَ
الظّاعنينَ ولمِّا يُظعنوا أَحَداً ... والقائلونَ لمنْ دارٌ نُخلّيها