ومنه: مررتُ برجلٍ راكعٍ لا ساجِدٍ، لإِخراجِ الشكَّ أو لتأكيد العِلم فيهما.
ومنه: مررت: برجلٍ راكع بل ساجد، إما غلط فاستدرك، وإما نسىَ فذكر.
ومنه: مررتُ برجلٍ حَسَنِ الوجهِ جَميِلة، جُرَّ لأنَّه حَسنُ الخاصَّةِ جَميلُها، والوجهُ ونحوُه خاصٌّ، ولو كان حَسَنَ العامّةِ لقال حَسَنٍ جميل.
ومنه: مررتُ برجلٍ ذى مالٍ، أى صاحبِ مالٍ.
ومنه: مررتُ برجلٍ رجلِ صِدْقٍ، منسوبٍ إلى الصَّلاح. كأنّك قلت: مررتُ برجلٍ صالحٍ. وكذلك: مررتُ برجلٍ رجلِ سَوءٍ، كأَنّك قلت: مررتُ برجلٍ فاسدٍ؛ لأنَّ الصَّدقَ صلاحٌ والسَّوءَ فَسادٌ. وليس الصدقُ ههنا بصدقِ اللسان، لو كان كذلك لم يجز لك أن تقول هذا ثَوبُ صِدْقٍ وحِمارُ صِدْقٍ، وكذلك السَّوْءُ ليس فى معنى سُؤْتُه.
ومن النعت أيضاً: مررتُ برجلينِ مِثْلَيْنِ، فتفسيرُ المثلينِ أنَّ كلّ واحد منهما مِثلُ صاحبه. ومثل ذلك سِيّانِ، وسَواءٌ.
ومنه: مررتُ برجلينِ مِثْلِكَ، أى كلُّ واحد منهما مِثلُك، ووجهٌ آخَرُ على أنّهما جميعاً مِثْلُك. وكلُّ ذلك جر.