الكتاب لسيبويه (صفحة 1559)

وقفت على ربعٍ لمية ناقتي ... فما زِلْتُ أَبكي حَوْلَه وأُخاطِبُه

وأَسْقِيه حتى كاد ممّا أُبِثُّه ... تُكَلِّمُني أَحْجارُه ومَلاعِبُه

وتجيء أفعلته على أن تعرضه لأمر، وذلك قولك: أقتلته أي عرضته للقتل. ويجيء مثل قبرته وأقبرته، فقبرته: دفنته، وأقبرته: جعلت له قبراً.

وتقول: سقيته فشرب، وأسقيته: جعلت له ماءً وسقيا. ألا ترى أنك تقول: أسقيته نهراً. وقال الخليل: سقيته وأسقيته، أي جعلت له ماءً وسقيا. فسقيته مثل كسوته، وأسقيته مثل ألبسته.

ومثله: شفيته وأشفيته، فشفيته: أبرأته، وأشفيته: وهبت له شفاءً كما جعلت له قبراً.

وتقول: أجرب الرجل وأنحز وأحال، أي صار صاحب جربٍ وحيالٍ ونحازٍ في ماله. وتقول لما أصابه: هذا نحزٌ وجربٌ وحائلٌ للناقة.

ومثل ذلك: مشدٌّ، ومقطفٌ: ومقوٍ، أي صاحب قوةٍ وشدةٍ وقطافٍ في ماله.

ويقال: قوي الدابة وقطف.

ومثل ذلك قول الرجل: ألام الرجل أي صار صاحب لائمةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015