الكتاب لسيبويه (صفحة 1471)

وقد قال بعض العرب: أمكنٌ، كأنه جمع مكنٍ لا مكانٍ؛ لأنا لم نر فعيلاً ولا فعالاً ولا ِفعالاً ولا فُعالاً يكسّرون مذكّراتٍ على أفعلٍ. ليس ذا لهنَّ طريقةً يجرين عليها في الكلام.

ومثل ذلك: توأمٌ وتؤامٌ، كأنهم كسروا عليه تئمٌ، كما قالوا: ظئرٌ وظؤارٌ، ورخلٌ ورخالٌ.

وقالوا: كروانٌ وللجميع كروانٌ، فإنما يكسر عليه كرىً، كما قالوا إخوانٌ. وقد قالوا في مثلٍ: " أطرق كوا ومثل ذلك: حمارٌ وحميرٌ. ومثل ذا: أصحابٌ وأطيارٌ، وفلوُّ وأفلاءُ.

باب ما عدة حروفه خمسةُ أحرف

خامسه ألف التأنيث أو ألفا التأنيث

أما ما كان فعالى فإنهَّ يجمع بالتاء. وذلك: حبارى وحبارياتٌ، وسمانى وسمانياتٌ، ولبادى ولبادياتٌ. ولم يقولوا: حبائر ولا حبارى ولا حبار؛ ليفرقوا بينها وبين فعلاءً وفعالةٍ وأخواتها، وفعيلةٍ وفعالةٍ وأخواتها.

وأمَّا ما كان آخره ألفا التأنيث وكان فاعلاء فإنه يكسَّر على فواعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015