والجمهور على رفع (مِثْلُ)، وقرئ: (مثلَهم) بالفتح (?)، وهو مبني لإضافته إلى غير متمكن، كما بني في قوله: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} (?) على قراءة من فتح، والكلام عليه يأتي ثَمَّ بأشبع ما يكون إن شاء الله تعالى، وقيل: نصب على الظرف، أي: إنكم في مثل حالهم (?) و {جَمِيعًا} حال من المنافقين والكافرين.
{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)}:
قوله عز وجل: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ} (الذين) بدل من {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ} (?)، أو صفة للمنافقين والكافرين (?)، فيكون في موضع جر، أو في موضع نصب على الذم، ويجوز أن يكون في موضع رفع على: هم الذين. وقد جوز أن يكون مبتدأ، والخبر {فَإِنْ كَانَ} إلى قوله: {مَعَكُمْ}، ودخلت الفاء في قوله: {فَإِنْ كَانَ} لما في الكلام من معنى الشرط.
وقوله: {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ}، جاء {نَسْتَحْوِذْ} على أصله؛ لِيُعْلَمَ كيف الأصلُ في هذه المعتلات مع استمرار الاعتلال فيها. قيل: ومعنى {أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ}: ألم نستولِ عليكم بآرائنا حتى فَرَيناكم بها (?). وقيل: ألم نستول عليكم بالمعونة لكم من جهة مراسلتنا إياكم بأخبار عدوكم (?). وقيل: