ترابًا. والتيمم والتأمم: التعمد والقصد. والصعيد: التراب، عن الفراء (?). قال الإِمام الشافعي - رضي الله عنه -: لا يقع اسم صعيد إلّا على تراب ذي غبار (?).

و{طَيِّبًا} نَعْتٌ لصعيد، أي: نظيفًا. وقيل: هو (?) على تقدير حذف الباء، أي بصعيد. وقيل: هو ظرف، وهذا على قول من جعل الصعيد الأرض، أو وجه الأرض، والوجه هو الأول وعليه المعنى والإِعراب (?).

وقوله: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ} عطف على {فَتَيَمَّمُوا} والباء صلة للتأكيد، أي: فامسحوا وجوهكم به أو منه، بشهادة قوله جل ذكره في المائدة: {وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [آية: 6] فأتى بـ (منه) كما ترى.

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44)}:

قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} يحتمل (ترى) هنا أن يكون من رؤية القلب، على معنى: ألم ينته علمك إليهم؟ فَعُدِّيَ بإلى لهذا المعنى، وأن يكون من رؤية البصر، أي: ألم تنظر إليهم؟ و {نَصِيبًا}: مفعول ثان للإيتاء، و {مِنَ الْكِتَابِ} في موضع نصب على النعت لقوله: {نَصِيبًا} أي: حظًّا من علم التوراة. ولك أن تعلقه بـ {أُوتُوا}.

{يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ}: في محل النصب على الحال من الضمير في {أُوتُوا}. و {يُرِيدُونَ} عطف عليه، وحكمه في الإِعراب حكمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015