إسحاق (?). ونهاية صلة {الَّذِينَ}: {يَبْخَلُونَ}.

وقوله: {مِنْ فَضْلِهِ} في موضع نصب على الحال من العائد إلى (ما)، أي: آتاهموه كائنًا من فضله.

وقرئ: (بالبُخْل) بضم الباء وإسكان الخاء، وبفتحهما (?)، وهما لغتان فاشيتان كالسُّقْم والسَّقَم، والرُّشْد والرَّشَد، وفيه لغتان أخريان وبهما قرأ بعض القراء وهما: ضم الباء والخاء، وفتح الباء مع إسكان الخاء (?)، أي: يبخلون بذات أيديهم وبما في أيدي غيرهم، فيأمرونهم بأن يبخلوا به مَقْتًا للسخاء ممن وُجِدَ (?).

{وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38)}:

قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ} محل {الَّذِينَ} يحتمل أن يكون جرًا عطفًا على الكافرين في قوله: {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ} عطف الصفة على الصفة، وأن يكون نصبًا أو رفعًا عطفًا على {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} فيكون حُكْمُهُ حُكْمَهُ، وقد ذكر.

و{رِئَاءَ}: مصدر رَاْءَى يُرائِي مُراءاة ورِئاءً، وهو هنا يحتمل أن يكون مفعولًا من أجله، أي: من أجل مراءاة الناس، والمصدر مضاف إلى المفعول، وأن يكون في موضع الحال من الضمير في {يُنْفِقُونَ}، أي: ينفقون ما خَوَّل الله لهم مرائين الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015