ترعى ذلك الحق ولا تنساه وتجعله ذريعة إلى الإِحسان. وقيل: المرأة (?).
و{وَابْنِ السَّبِيلِ}: قيل: هو المسافر الذي يجتاز بك مارًا. وقيل: هو الضيف. ومعناه: صاحب السبيل، وهو الطريق نُسِبَ إليه؛ لأنه إليه يأوي على ما فُسِّرَ ونُقل عن السلف (?).
{وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} يعني المملوكين من العبيد والإِماء. وإنما أضاف جل ذكره المِلْكَ إلى اليمين، لاختصاصها بأنواعٍ من التصرف.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} (مختالًا) خبر كان، و {فَخُورًا} خبر بعد خبر. والمختال: ذو الخُيَلاءِ. والخُيَلاءُ والخِيَلاءُ والخَالُ: الكِبْر، تقول منه: اختال فهو ذو خُيلاء، وذو خالٍ، وذو مَخِيْلَةٍ، أي: ذو كِبْر، قال العجاج:
156 - * والخَالُ ثَوْبُ من ثِيابِ الجُهَّالْ * (?)
وقد خال فلان فهو خائل، أي: مختال، وهو الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه ومماليكه. والاختيال والفخر مذمومان إلّا في حال الحرب فإنهما مباحان؛ لأنهما استخفاف بالعدو.