تفضيل الله {بَعْضَهُمْ} وهم الرجال بالعقل والدين وغيرهما على {بَعْضٍ} وهم النساء.
وقوله: {وَبِمَا أَنْفَقُوا} عطف على {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ} و (ما) تحتمل أن تكون: موصولة وما بعدها صلتها، وعائدها محذوف. وقوله: {مِنْ أَمْوَالِهِمْ} حال من العائد، أي: وبسبب ما أخرجوه في نكاحهن كائنًا من أموالهن في الصدقات والنفقات. وأن تكون: مصدرية، أي: وبسبب إنفاقهم عليهن أموالهم في المهور والأقوات.
وقوله: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}،
(فالصالحات) رفع بالابتداء. {قَانِتَاتٌ} خبره، أي: مطيعات لله وللأزواج، قائمات بما عليهن له ولهم. وأصل القُنوت: دوام الطاعات، كذا ذكر أهل اللغة (?).
{حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}: خبر بعد خبر، والغيب خلاف الشهادة، أي: حافظات لما يجب عليهن حفظه إذا غاب عنهن أزواجهن: من صيانة الفروج، وحفظ البيوت والأموال، يعضده قول رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "خير النساء امرأة إن نظرتَ إليها سرتْكَ، وإن أمرتها أطاعتك، وإذا غِبت عنها حفظتك في مالك (?) ونفسها"، وتلا الآية (?).
وقوله: {بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} (ما) يحتمل أن تكون موصولة وما بعدها صلتها، وأن تكون موصوفة وما بعدها صفتها، وفي كلا التقديرين العائد محذوف، أي: بالذي أو بشيء حفظهن الله به، وأن تكون مصدرية، أي: