وعن ثعلب: كل امرأة عفيفة محصنة ومحصنة، وكل امرأة متزوجة مُحصَنة بالفتح لا غير (?)، وأنشد:

152 - أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهِمْ ... تِلْكَ أَفْعَالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ (?)

أي: زوجوا، والقزام: اللئام، وكذا الوكعة.

فإذا فُهم هذا، فالجمهور على فتح الصاد هنا في قوله: {وَالْمُحْصَنَاتُ}؛ لأن المراد بهن ذوات الأزواج، وذوات الأزواج محصَناتٌ؛ لأن أزواجهن أحصنوهن، أي: أَعَفُّوهُن.

وقريء هنا أيضًا بكسر الصاد (?)؛ لأنهن أحصن فروجهن بالتزويج، فهن مُحصنات بالفتح ومحصِنات بالكسر، وما عدا هذا الموضع قرئ بالفتح والكسر، وكلتاهما مشهورة (?)، فالفتح على أن غيرها أحصنها وهو الزوج أو الإِسلام والعفة والحرية، والكسر على أنها هي أحصنت فرجها بأحد الأوجه الأربعةِ على ما ذُكر وشُرح.

و{مِنَ النِّسَاءِ}: في محل النصب على الحال من (الفحصَنَاتُ)، والعامل فيها {حُرِّمَتْ}، أي: وحرمت المحصناتُ كائناتٍ من النساء.

وقوله: {إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (ما) في موضع نصب على الاستثناء وهو متصل، أي: وحرمت عليكم ذوات الأزواج إلّا اللاتي سبيتموهن ولهن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015