فإن قلتَ: لم سُميتْ أَلِفَ الوصل؟ قلتُ: اختلف النحويون في ذلك، فقال أهل البصرة: سميت ألفَ الوصل؛ لأنها يُتوصَّلُ بها إلى النطق بالساكن. وقال أهل الكوفة: سميت ألف الوصل؛ لسقوطها في الوصل، كما يُسَمَّى اللديغ سليمًا (?).
وهَدَى فعل يتعدى إلى مفعول واحد بغير حرف الجر، وإلى الثاني به كقوله: {هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ} (?). {هَدَانَا لِهَذَا} (?) ثم عومل معاملة {وَاخْتَارَ}، و (أمرتك) في قوله: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ} (?)، وقوله:
18 - أمرتُكَ الخيرَ فافْعَلْ ما أُمِرْتَ به ... ........................ (?)
فـ (نا): مفعول أول، و {الصِّرَاطَ}: ثان.
{الْمُسْتَقِيمَ}: نعت للصراط، وأصله: مُسْتَقْوِمٌ، فَفُعِل به ما فُعل بـ {نَسْتَعِينُ} (?).
و{الْمُسْتَقِيمَ} الذي لا عوج فيه ولا انحراف.
ومعنى طَلَبِ الهدايةِ وهم مهتدون: طَلَبُ زيادة الهدى بلطفه وكرمه (?)،