من فوقه فيهما، والباء مضمومة فيهما (?)، على خطاب المؤمنين، ووجههما ظاهر من جهة مفعوليهما.
وقرئ أيضًا: (لا يحسبَن الذين يفرحون)، (فلا يحسبَنهم) بالياء النقط من تحته فيهما مع فتح الباء فيهما (?) مسندين إلى ضمير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو إلى ضمير أَحَدٍ، ووجههما أيضًا من جهة مفعوليهما ظاهر.
وقوله: {بِمَا أَتَوْا} يحتمل أن تكون (ما) موصولة، وأن تكون مصدرية. ومعنى {بِمَا أَتَوْا}: بما فعلوا، وأتى وجاء يستعملان بمعنى فَعَل، تعضده قراءة من قرأ: (بما فعلوا) وهو أُبي - رضي الله عنه - (?).
و{أَنْ يُحْمَدُوا}: في موضع نصب بقوله: {يُحِبُّونَ}، ونهاية صلة {الَّذِينَ}: {بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} وما في {بِمَا أُنْزِلَ}: موصولة.
وقوله: {بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} (مفازةٌ) مفعَلَةٌ من الفوز، ومعنى بمفازة من العذاب: بمنجاة منه. {مِنَ الْعَذَابِ} متعلق به، هذا إذا جعلت المفازة مصدرًا، فإن جعلتها مكانًا، كما زعم بعضهم (?) كان {مِنَ الْعَذَابِ} متعلقًا بمحذوف لكونه صفة لها.
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ} موضع {الَّذِينَ} نصب على إضمار أعني، أو جر على الرد على قوله: {لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (?) أو رفع على