يظلم لانتفاعه بالظلم، فإذا تَرَكَ الظلمَ الكثيرَ مع زيادةِ نفعِهِ في حق من يجوزُ عليه النفعُ والضرُّ كان للظلم القليلِ المنفعةِ أتركَ، فاعرفه (?).
{الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)}:
قوله عز وجل: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ} موضع {الَّذِينَ} نصب على الذم أو جر على الرد على {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} (?)، أو على العبيد (?) على قول أبي إسحاق (?) أو رفع على: هم الذين (?).
وقوله: {أَلَّا نُؤْمِنَ} موضع (أن) نصب لعدم الجار وهو الباء وإفضاء الفعل إليه، أو جرٌّ على إرادة الجار وتضمين العهد معنى الإيصاء، والاختيار هنا في (أن) أنْ تكتب متصلة لكونها ناصبة للفعل، ولو كانت مخففة من الثقيلة لكان حقها أن تكتب مفصولة على قياس عِلْمِ الخَطِّ (?).
وقوله: {حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ} القربان: ما تُقِرِّبَ به إلى الله جل ذكره. والجمهور على إسكان الراء فيه، وقرئ: (بقُرُبان) بضم الراء (?)، ونظيره ما حكاه صاحب الكتاب رحمه الله: السُّلُطان، بضم اللام (?). واختلف في هذا البناء على وجهين: