وجَمْعُ يومٍ: أيامٌ، وأصلُه: أَيْوامٌ، فأدغمت الياء في الواو بعد قلبها ياء؛ لأن الياء إذا كانت ساكنة وبعدها واو قلبت ياء وأدغمت فيها الياء (?).

و{الدِّينِ}، الجزاء، وهو مصدر دانه دَينًا، أي جازاه، يقال: "كما تدين تُدان" (?)، أي: كما تجازي تجازَى، وله معان أُخَرُ، ولكن ذكرت منها ما يليق هنا، يعضده: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ} (?) و {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ} (?). أي "يوم يدين الله الخلق بأعمالهم". عن قتادة (?) وغيره رضي الله عنهم (?).

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)}:

قوله عز وجل: {إِيَّاكَ} (إِيَّا) وحده اسمٌ ضميرٌ منفصل للمنصوب، واللواحق التي تلحقه من الكاف والهاء والياء في قولك: إياك وإياه، وإياي، لبيان الخطاب والغيبة والتكلم، ولا محل لها من الإعراب، كما لا محل للكاف في (ذلك) و (أَرَأَيْتَكَ) (?)، وليست بأسماء مضمرة، فامتناع الرفع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015