وقوله: {يَغْشَى طَائِفَةً} قرئ: (يغشى) بالياء النقط من تحته على أن المستكن فيه للنعاس، وبالتاء النقط من فوقه (?) على أن المستكن فيه للأمنة، وهو في موضع نصب على النعت لما قبله.

وقوله: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ} (طائفةٌ) مبتدأ، و {قَدْ أَهَمَّتْهُمْ} صفة للطائفة، وخبره: {يَظُنُّونَ}.

وقيل: {قَدْ أَهَمَّتْهُمْ} الخبر (?). و {يَظُنُّونَ} حال من الضمير المنصوب في {أَهَمَّتْهُمْ}، وكذا {يَقُولُونَ}، أو خبر بعد خبر على الوجه الأول، وهو جعلك {يَظُنُّونَ} الخبر.

وقد أجاز أبو إسحاق وغيره: (وطائفةً) بالنصب، على إضمار فِعْلٍ دَلَّ عليه {قَدْ أَهَمَّتْهُمْ}، أي: وقد أهمت طائفةً أهمتهم أنفسهم (?)، وما عَلِمتُ فيما اطلعت عليه أن أحدًا قرأ به.

وهذه الواو - أعني واو {وَطَائِفَةٌ} - تسمى واو الحال، وواو الابتداء، وبمعنى إذ (?)، والجملة في موضع الحال من الكاف والميم في {مِنْكُمْ} وعاملها يغشى.

وقوله: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} قال الزمخشري: {غَيْرَ الْحَقِّ} في حكم المصدر، ومعناه: يظنون بالله غيرَ الظَنِّ الحقِّ الذي يجب أن يُظَن به، و {ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} بدل منه، ويجوز أن يكون المعنى: يظنون بالله ظن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015