قوله عز وجل: {خَاسِرِينَ} يحتمل أن يكون حالًا، وأن يكون خبر {فَتَنْقَلِبُوا} على تضمين معنى فتصيروا، وقد ذكرتُ نظيرَه فيما سَلف من الكتاب في غير موضع (?).

{بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)}:

قوله عز وجل: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ} مبتدأ وخبر.

وقرئ: (بل اللهَ) بالنصب (?) على تقدير: بل أطيعوا الله مولاكم (?)، أي: ناصركم، دل عليه: {إِنْ تُطِيعُوا} (?). و {مَوْلَاكُمْ} على هذا الوجه: بدل من اسم الله تعالى.

{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)}:

قوله عز وجل: {سَنُلْقِي} الجمهور على النون في {سَنُلْقِي}، وقرئ: (سَيُلْقِي) بالياء النقط من تحته (?)، أي: سيلقي الله.

{بِمَا أَشْرَكُوا}: الباء متعلقة بقوله: {سَنُلْقِي}، و (ما) مصدرية، والباء سببية، أي: بسبب إشراكهم.

{مَا لَمْ يُنَزِّلْ} (ما) مفعول أشركوا، وهي موصولة وما بعدها صلتها. ولك أن تجعلها موصوفة وما بعدها صفتها، أي: كان السبب في إلقاء الله الرعب في قلوبهم إشراكهم به الذي .. ، أو شيئًا لم يُنْزِل به سلطانًا.

وقوله: {وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} (مثوى): مفعَل من ثويتُ، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015