وقريء أيضًا: (قَرَحٌ) بفتحتين (?)، قيل: وهي لغة فيه كالحلْب والحلَب، والطرْد والطَّرَد. وقيل: إن الراء فتحت من أجل الحاء، لأنها حرف حلق، وحرف الحلق يفتح ما قبله كثيرًا، نحو: يَذْبَحُ وشبهه (?).

وقوله: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (تلك) مبتدأ، و {الْأَيَّامُ} نعته، و {نُدَاوِلُهَا} خبره. ولك أن تجعل {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ} مبتدأ وخبرًا، و {نُدَاوِلُهَا}: حالًا من الأيام، والعامل فيها معنى الإشارة. ولك أن تجعل {الْأَيَّامُ} عطف بيان و {نُدَاوِلُهَا} الخبر.

قيل: والمراد بالأيام: أوقات الظَّفَرِ والغَلَبَةِ (?). ونداولها: نُصَرِّفُها، يقال: دالت الأيام بينهم أي دارت، والله يداولها بينهم يُدِيلُ تارة لهؤلاء، وتارة لهؤلاء، ومن أبيات الكتاب:

131 - فيَوْمًا علينا ويومًا لنا ... ويومًا نُسَاءُ ويومًا نُسَرُّ (?)

و{بَيْنَ النَّاسِ}: يحتمل أن يكون ظرفًا لـ {نُدَاوِلُهَا}، وأن يكون حالًا من الهاء والألف الراجعة إلى الأيام.

وقوله: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}. الزمخشري: فيه وجهان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015