تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ} (?)، أي: من مجلسك وموضع حكمك (?). ولهذا لم يتعلق به {لِلْقِتَالِ} هنا، لكونه بمعنى المكان، والمكان لا يعمل عمل الفعل.
{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}:
قوله عز وجل: {إِذْ هَمَّتْ}. {إِذْ} يحتمل أن يكون ظرفًا لـ {تُبَوِّئُ}، وأن يكون ظرفًا لـ {عَلِيمٌ}. وقيل: هو بدل من {وَإِذْ غَدَوْتَ} (?).
{أَنْ تَفْشَلَا}: أن في موضع نصب لعدم الجار وهو الباء، أو جر على إرادة الجار، على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع (?).
والفشل: الجبن، يقال: فشِل الرجل يفشَل بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر فشلًا، إذا جبن.
وقريء: (والله وليهم) (?) حملًا على المعنى، كقوله: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} (?).
{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)}:
قوله عز وجل: {وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} مبتدأ وخبر في موضع نصب على الحال من الكاف والميم في {نَصَرَكُمُ}.