وضمة الراء لإتباع ضمة الضاد، كما تقول: مُدُّ يا هذا، لا ضمةُ إعرابٍ، لأنه جواب الشرط.

وقيل: هو مرفوع على إضمار الفاء (?)، أي: فلا يضرُّكم، كقول الشاعر:

129 - مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ اللَّهُ يَشْكُرُها ... .............................. (?)

وقيل: هو مرفوع على نية التقديم، أي: لا يضركم كيدهم شيئًا إن تتقوا، كما قال:

130 - .................... ... إنَّكَ إِنْ يُصْرَعْ أخوكَ تُصْرَعُ (?)

فرفع تصرع على نية التقديم، والوجه هو الأول، لأن ما ذكر بابه النظم لا النثر لإِقامة الوزن، والكتاب العزيز لا يُحمل عليه.

وعن عاصم: (لا يَضُرَّكم) بفتح الراء (?) على أنه مجزوم على جواب الشرط، وفتح الراء فيه لالتقاء الساكنين طلبًا للخفة، إذ كان أخفَّ من الضم والكسر.

ويجوز (لا يَضُرَّكم) بكسر الراء على أصل التقاء الساكنين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015