{آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ}: (آيتك) مبتدأ، وأن وما اتصل بها الخبر.

{ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}: ظرف للتكليم.

والجمهور على نصب قوله: {أَلَّا تُكَلِّمَ} بأن الناصبة. وقرئ: (أَنْ لا تكلمُ) بالرفع (?)، فأنْ على هذه هي المخففة من الثقيلة، واسمها مضمر، وهو ضمير الشأن والحديث، أي: آيتك أنه لا تكلم الناس.

{إِلَّا رَمْزًا}: نصب على الاستثناء، واختلف فيه، فقيل: هو منقطع، لأن الإِشارة ليست كلامًا. وقيل: هو متصل، لأنه يفهم منه ما يفهم من الكلام، فهو من جنس الكلام (?). ويجوز أن يكون في موضع الحال من المنوي في {أَلَّا تُكَلِّمَ}، أي: إلّا ذا رمز، أو رامزًا.

والرمز: الإِشارة والإِيماء بالشفتين أو اليدين أو غيرهما، وأصله التحرك، يقال: ارْتَمَزَ، إذا تحرك، ومنه قيل للبحر: الراموز، وهو مصدر رمز يرمُزُ ويرمِزُ رَمْزًا، وعليه الجمهور.

وقرئ: (إِلّا رُمُزًا) بضم الراء والميم (?)، جمع رَمُوزٍ، كرُسُلٍ في جمع رسول. وقرئ أيضًا: (إلا رَمَزًا) بفتحهما (?)، جمع رامِز، كخادم وخدم. وهو حال منه ومن {النَّاسَ} دفعةً، بمعنى: إلا مُترامِزَين، كما يكلم الناسُ الأخرسَ ويكلمهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015