بعض؛ لأن معنى {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ} متشابهين (?) في الدِّين والحال، ويجوز رفعها على: تلك ذريةٌ.
والاصطفاء: افتعالٌ من الصفوة، وهو الخالص من الشوائب.
وقد مضى الكلام على أصل ذريَّة ووزنها في سورة البقرة عند قوله تعالى: {ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ} (?).
{بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ}: ابتداء وخبر، والجملة في موضع نصب على النعت لـ {ذُرِّيَّةً}.
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)}:
قوله عز وجل: {إِذْ قَالَتِ} (إذ): منصوب بإضمار: اذكر (?). وقيل: ظرف لقوله: {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (?). وقيل: لـ {اصْطَفَى}، كأنه قيل: اصطفى آل عمران إذ قالت امرأة عمران (?).
{مُحَرَّرًا}: منصوب على الحال من (ما) أي: مُعْتَقًا لخدمة بيت المَقْدِس، لا أستخدمه ولا أشغله بشيء، والعامل فيها {نَذَرْتُ}، وقيل: حال من المستكن في الظرف (?)، وضُغف هذا القول؛ لأنه لم يستقر في