جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ} (?). وعن الحسن: الشيطانُ واللَّهِ زينها لهم بالوسوسة والخديعة وتحسين أخذها من غير وجوهها، لأنَّا لا نعلَمُ أحدًا أَذَمَّ لها من خالقها (?).

وحُركت الهاء من {الشَّهَوَاتِ} لكونها اسمًا غير صفة، وقد أجيز إسكانها لأن بعدها واوًا (?). والشهوة: ما تدعو النفس إليه، وفعلها: شَهِيَ يَشْهَى بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر شَهْوةً. والشهوة هنا هي المُشْتَهَى، سمي بالمصدر.

{مِنَ النِّسَاءِ}: في موضع نصب على الحال من {الشَّهَوَاتِ}، و {مِنَ} لبيان الجنس، وقد جوز أن تكون لابتداء الغاية، وذلك إذا جعلت الشهوة مصدرًا، ولم تُجعل بمعنى المشتهَى، وأن تكون للتبعيض.

{وَالْقَنَاطِيرِ}: جمع قنطار. واختلف في نون قنطار، فقيل: أصلٌ ووزنه فِعلالٌ كحِملاقٍ (?). وقيل: مزيدة، ووزنه فنعال (?). واشتقاقه: من قَطَر يَقْطُرُ، إذا جَرَى، والذهب والفضة تُشَبَّهان بالماء في الكثرة وسرعة التقلب. والقنطار: المال الكثير (?) قيل: ملء مَسْكِ ثورٍ (?). وقيل: مائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015