و {كَذَّبُوا}: في موضع نصب على الحال، وقد معها مرادة، ولك أن تجعل {الَّذِينَ} مبتدأ، و {كَذَّبُوا} الخبر. وأَنْ تُجْعَلَ (?) خَبَرَ مبتدأٍ محذوف، أي: هم كذبوا. ونهاية صلة {الَّذِينَ}: {مِنْ قَبْلِهِمْ}.

وقوله: {بِذُنُوبِهِمْ}: الباء للسببية، أي: بسبب ذنوبهم.

{وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}: اسم الفاعل مضاف إلى الفاعل (?)، أي: شديدٌ عقابُهُ. وقيل: {شَدِيدُ} هنا بمعنى مُشدَّدٍ. وفَعِيل قد يكونُ بمعنى مُفَعِّلٍ ومُفعَّلٍ، فيكون على هذا مضافًا إلى المفعول (?).

{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}:

قوله عز وجل: {سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ} قرئ بالتاء النقط من فوقه على الخطاب، أي: أخبِرْهم بما سيجري عليهم من الغلبة والحشر إلى جهنم، أي: واجِهْهم بذلك. وبالياء النقط من تحته على لفظ الغَيْبَةِ (?)، لأنهم غَيَب، أي: بلغْهم وَأَدِّ إليهم هذا القول الذي هو قولي لك: (سيغلبون ويحشرون). ويعضده: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} (?).

{وَبِئْسَ الْمِهَادُ} المهاد: رفع بقوله: (بئس)، وهو فِعالٌ بمعنى مفعول، والمخصوص بالذم محذوف، أي: بئس الممهود جهنم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015