للفصل، أو لكون التأنيث غير حقيقي. والوجه ما عليه الجمهور، بشهادة قوله تعالى: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا} (?).

{مِنَ اللَّهِ} أي: من عقابه، وهو في موضع نصب على الحال لتقدمه على الموصوف وهو {شَيْئًا}. و {مِنَ} على بابه. وعن أبي عبيدة: بمعنى عند، أي: عند الله شيئًا (?).

و{شَيْئًا}: مفعول به، أي: لن تدفع عنهم شيئًا من عذابه، وقيل: هو منصوب على المصدر، أي: شيئًا من الإغناء (?).

{وَقُودُ النَّارِ}: الجمهور على فتح الواو وهو الحطب، وقرئ: (وُقود النار) بالضم (?) وهو المصدر، أي: هم أهلُ وقودِها.

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11)}:

قوله عز وجل: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} اختلف أهل العربية في محل الكاف هنا على وجهين:

أحدهما: أنه في محل الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: دأب هؤلاء الكفرة في ذلك مِثْلُ دأبِ مَن قبلهم مِن آل فرعون وغيرهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015