به، ويُفسرُ صاحبُ هذا القول المتشابهَ: بما استأثر الله تعالى بعلمه وبمعرفة الحكمة فيه من آياته كعدد الزبانية ونحوهِ على ما فُسِّرَ (?).
و{يَقُولُونَ}: على الوجه الأول في موضع نصب على الحال من {وَالرَّاسِخُونَ} والضمير في {تَأْوِيلَهُ} للمُتشابِه، وفي {بِهِ} أيضًا للمتشابِه، وقيل: للكتاب (?).
{كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} كل: رَفْعٌ بالابتداء، أي: كل واحد منه ومن المحكم، وإن جعلت الضمير في {بِهِ} للكتاب، كان التقدير: كلٌ مِن متشابهه ومحكمه، {مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}: الخبر. وموضع {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} نصب بقولهم: {يَقُولُونَ}.
وعن ابن كيسان: الراصخون بالصاد (?)، لغةً، لأن بعدها خاء.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)}
قوله عز وجل: {لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا} أي: لا تُمِلْها، يقال زاغ فلان، إذا مال، وأزاغه الله، إذا أماله.
وقرئ في غير المشهور: (لا تَزغ قلوبُنا) بالتاء والياء ورفع القلوب (?) على تأنيث الجمع وتذكيره وإسناد الفعل إليها.