الأولى (?)، من تيممت الشيء، يقال: يممه، وتيممه، وتأممه بمعنًى، وقد

قرئ بهن.

{مِنْهُ تُنْفِقُونَ}: (من) متعلقة بقوله: {تُنْفِقُونَ}، أي: تَخصونه

بالإِنفاق، والجملة في موضع نصب على الحال من الضمير في {وَلَا

تَيَمَّمُوا}، أعني {مِنْهُ تُنْفِقُونَ} أي: ولا تيمموا منفقين، أو من الخبيث،

لأجل العائد منها إليه، أي: منفقًا منه، وهي في كلا التقديرين على حد:

معه صقر صائدًا به غدًا؛ لأن الإِنفاق منه يكون بعد القصد إليه.

{وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ}: مستأنف. {إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}: في موضع

نصب على الحال، أي: إلا في حال الإِغماض. والمعنى: أنكم لا

تأخذونه في حقوقكم إلا بأن تتسامحوا في أخذه، وتترخصوا فيه، من

قولهم: أغمض فلان عن بعض حقه، إذا غض بصره. ويقال للبائع: أَغْمِضْ

وغمّض، أي: لا تستقص، وكن كأنك لا تبصر (?).

والإِغماض: يحتمل أن يكون متعديًا، ويكون مفعوله محذوفًا، أي:

تغمضوا أبصاركم. وأن يكون لازمًا، كَأَغْفَى عن كذا (?).

وقرئ: (تُغَمِّضُوا) بضم التاء وفتح الغين وتشديد الميم (?)، من

غَمَّضَ، وهي كقراءة الجماعة في المعنى، يقال: أَغْمَضَ وغَمَّضَ بمعنًى.

وقرئ أيضًا: (تُغْمَضُوا) بضم التاء وإسكان الغين وفتح الميم على البناء

للمفعول (?)، بمعنى: إلا أن تُدْخَلُوا فيه وتُجذَبوا إليه، وذلك الشيء الذي