ومعناه: لم تغيره السنون (?)؛ لأن الشيء يتغير بمرور الزمان. وقيل: أصله يَتَسَنَّنُ، من المَسْنُونِ الذي يُراد به التغير (?)، كأنه قيل: لم يتسنن، فأبدلت النون الأخيرة ياء، كما أبدلت في: تظنيت، و:
105 - * تَقَضِّيَ البَازِي .................. (?) *
كراهة الأمثال، ثم أبدلت الياء ألفًا فصار يَتَسَنّا، ثم حذفت للجزم، والهاء على هذين الوجهين هاء السكت، جيء بها لبيان الحركة في الوقف، ومَن أثبتها في الوصل فلإجراء الوصل مجرى الوقف.
والجمهور على إظهار التاء في {لَمْ يَتَسَنَّهْ}. وقرئ (لم يسَّنَّهْ) بإدغامها في السين بعد قلبها سينًا (?).
فإن قلتَ: المستكن في {لَمْ يَتَسَنَّهْ} لماذا؟ قلتُ: يحتمل أن يكون للشراب للقرب منه، تعضده قراءة من قرأ: (فانظر إلى طعامك وهذا شرابك لم يَتَسَنَّ) وهو عبد الله رضي الله عنه (?). وأن يكون للطعام والشراب على تأويل {ذَلِكَ}. وذلك يُكَنَّى به عن الواحد والاثنين والجمع، أو على تأويل المذكور.
{وَلِنَجْعَلَكَ}: عطف على محذوف تقديره: أحييناك لترى كيفية الإحياء