محذوف للاستغناء عنه، كما تقول: استنجحتُ الحاجةَ، ولا تذكر من استنجحتَه، وأعطيت زيدًا، ولا تذكر ما أعطيته، وكسوت جبة، ولا تذكر من كسوته. وكذلك حكم كل مفعولين لم يكن الثاني هو الأول أو مُنَزّلًا منزلته لأجل الرابط (?).

وأما السكوت على الفاعل وترك ذكر المفعولين، فلا مقال في جوازه، والتقدير: وإن أردتم أن تسترضعوا المراضع لأولادكم، ثم حُذف أحد المفعولين - لما ذكرت قبيل - والجارُّ، فتعدى الفعل إليه، كقوله:

100 - أمرتك الخير ........... ... ......................... (?)

والأصل: بالخير.

{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ}: الفاء وما بعدها جواب الشرط. و {إِذَا سَلَّمْتُمْ} شرط أيضًا، وجوابه ما يدل عليه الشرط الأول وجوابه، وذلك المعنى هو العامل في {إِذَا}.

{مَا آتَيْتُمْ} {مَا} موصولة، وما بعدها صلتها والعائد محذوف، أي: آتيتموه. وهي مع صلتها في موضع نصب بـ {سَلَّمْتُمْ}. ومفعولا الإيتاء محذوفان، أحدهما: العائد، والثاني: المراضع، أي: آتيتموهن إياه، أو آتيتموه إياهن، ومعنى ما آتيتم: ما أردتم إيتاءه، كقوله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} (?).

وقرئ: (ما أتيتم) بالقصر (?)، من أَتَيْتَ إليه جميلًا، إذا فعلتَه، أي: ما أتيتموه، ثم حُذف العائد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015