عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} (?)، وفائدة هذا التوكيد قطع المجاز؛ لأنه يقال: أقمنا عند فلان حولين، إذا كانت الإقامة في حول وبعض حول آخر، فلما كان كذلك أكد تعالى بقوله: {كَامِلَيْنِ}، ليرتفع هذا التوهم، فاعرفه.
وقوله: {لِمَنْ أَرَادَ} خبر مبتدأ محذوف، أي: ذلك لمن أراد، أو هذا الحكم لمن أراد إتمام الرضاع.
وقيل: اللام متعلقة بـ {يُرْضِعْنَ} كما تقول: أرضعتْ فلانةٌ لفلان ولده، أي: يرضعن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة من الآباء؛ لأن الأب يجب عليه إرضاع الولد دون الأم، وعليه أن يتخذ له ظِئْرًا (?) إلا إذا تطوعت الأم بإرضاعه (?).
ويجوز فتحُ الراءِ وكسرُها في {الرَّضَاعَةَ} وقد قرئ بهما (?).
وقرئ: في غير المشهور: (أن تَتِمَّ الرضاعةُ) بالتاء مفتوحة، ورفع الرضاعة على إسناد الفعل إليها (?).
والرضاع والرضاعة والرّضع معروف. يقال منه: رَضِعَ يَرْضَعُ، ورَضَعَ يَرْضِعُ رَضْعًا وَرِضَاعةً، وأرضعتْهُ أمه إرضاعًا.
{وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ} (رزقهن): رفع بالابتداء، {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ} الخبر. والألف واللام في {الْمَوْلُودِ} بمعنى الذي، والعائد عليها الهاء في