عند قوله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} بأشبع من هذا، فأغنى ذلك عن الإعادة هنا (?).
وقد جُوِّزَ أن تكون {مَا} موصولة في موضع رفع بالابتداء، و {فَلِلْوَالِدَيْنِ} الخبر، والعائد محذوف، أي: الذي أنفقتموه. وقوله: {مِنْ خَيْرٍ} على هذا الوجه في موضع نصب على الحال من العائد المحذوف، أي: كائنًا من خير (?).
{وَمَا تَفْعَلُوا} ما: شرط ليس إلا في موضع نصب بتفعلوا، و {مِنْ خَيْرٍ} مُفَسِّرٌ له.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)}:
قوله عز وجل: {وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} ابتداء وخبر. قال أبو إسحاق: يقال: كرهتُ الشيءَ كَرْهًا وكُرْهًا وكَراهَةً وكَراهِيَةً، وكل ما في كتاب الله تعالى من الكَره، فالضم جائز فيه (?).
وعن الكسائي وغيره: الكُرْهُ ما كان من نفسك، والكَرْهُ ما أُكرهتَ عليه (?).
وفي الكلام حَذْفُ مضافٍ، أي: وهو ذو كُره لكم. والمعنى: فَرْضُ