وقوله: {عَلَى عَقِبَيْهِ} في محل النصب على الحال من المستكن في {يَنْقَلِبُ}، أي: راجعًا.

والجمهور على كسر القاف، وقرئ: (على عقْبيه) بسكونها (?)، وهما لغتان.

{وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً}: هي إنْ المخففة التي تلزمها اللام الفارقة، واسمها محذوف، هذا مذهب أهل البصرة، وقال أهل الكوفة: (إن) بمعنى (ما)، واللام بمعنى إلّا (?). {لَكَبِيرَةً}: خبر كان، واسمها مضمر فيها دل عليه قوله: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا}، أي: وإن كانت التحويلة، أو الجعلة، أو الصلاة التي صليت إلى بيت المقدس، أو القبلة {لَكَبِيرَةً}، أي: لثقيلة شاقة.

و{إِلَّا عَلَى الَّذِينَ}: في محل النصب على الاستثناء، أي: وإن كانت لشاقة على جميع الناس إلَّا على الثابتين منهم على الإيمان.

وقوله: {هَدَى اللَّهُ} أي: هداهم الله، فحذف الضمير الراجع إلى الموصول.

وقرئ في غير المشهور: (وإن كانت لكبيرةٌ) بالرفع (?)، على أنَّ (كان) مزيدة، والأصل: وإن هي لكبيرة، كقولك: إنْ زيدٌ لمنطلقٌ، ثم وإن كانت (?).

وقوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} خبر كان يحتمل أن يكون {لِيُضِيعَ}، أي: وما كان الله ذا إضاعة إيمانكم، وأن يكون محذوفًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015