الأطراف يتسارع إليها الخلل والإعوار، والأوساط محميَّةٌ من ذلك (?).
وقال آخرون: عَدْلًا؛ لأنَّ الوسط عدل بين الأطراف، لاعتدال المسافة إلى أطرافه ليس إلى بعضها أقرب من بعض، ومنه: فلان من أوسطهم نَسَبًا، أي: قد تكلله الشرف من نواحيه، تشبيهًا بالمكان الذي قد أحاطت به نواحيه على اعتدال (?).
{لِتَكُونُوا}: اللام متعلقة بجعلنا، و {عَلَى النَّاسِ} بشهداء، و {عَلَيْكُمْ} بـ {شَهِيدًا}.
{وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا}، {الْقِبْلَةَ}: مفعول أول لجعلنا، وثاني مفعولي {جَعَلْنَا} محذوف، و {الَّتِي} صفة له، أي: وما جعلنا القبلةَ الجهةَ التي كنت عليها، وهي الكعبة؛ لأنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان بمكة يصلي إلى الكعبة؛ ثم أمر بالصلاة إلى صخرة بيت المقدس بعد الهجرة تألفًا لليهود، ثم حُوِّلَ إلى الكعبة على ما فسر (?).
وقيل: {الَّتِي} صفة للقبلة المذكورة، وثاني مفعولي {جَعَلْنَا} محذوف، أي: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها قبلةً أو منسوخةً، يعني صخرة بيت المقدس.
{إِلَّا}: حرف إيجاب. {لِنَعْلَمَ} متعلقة بجعلنا، والفعل منصوب بعدها بإضمار أن.