أي: يَقْدَحْنَ قَدْحًا، أو للموريات لأنها بمعنى القادحات، وأن يكون في موضع الحال من المستكن في (الموريات)، أي: قادحات. وقيل: انتصابه على التمييز (?)، وهو من التعسف.

والموريات: المظهرات بسنابكها النار، يقال: أوْرَى القادح يُوري إيراءً، إذا قَدَحَ قَدْحًا. والقَدْح: الصَّك. والإيراء: إخراج النار، يقال: قدح فأورى، وقدح فَأَصْلَد (?).

{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} انتصاب قوله: {صُبْحًا} على الظرف، وهو ظرف زمان، أي: تغير على العدو في وقت الصبح، والمراد أربابها، لأنهم هم المغيرون لا خيلهم.

وقوله: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} هذا عطف على ما قبله من لفظ اسم الفاعل حملًا على معناه، لأن معناه: اللاتي عدون فأورين، فاغرن، فأثرن. وأصله: أَثْوَر، فنقلت حركة الواو إلى الثاء، وقلبت الواو ألفًا، فبقي أثار، فلما اتصل الفعل بالضمير اجتمع ساكنان: الألف والراء، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فبقي (أَثَرْنَ) كما ترى ووزنه (أَفَلْنَ) والعين محذوفه، وثار التراب، إذا هاج، وأثرته أنا، إذا هيجته.

واختلف في الضمير في {بِهِ}، فقيل: للوقت، يدل عليه قوله:

{صُبْحًا}، أي: فهيجن بذلك الوقت نقعًا، أي: غبارًا، والنقع: الغبار (?). وقيل: للمكان وإن لم يجر له ذكر، لأن الإغارة لا تكون إلا في مكان (?). وقيل: للوادي (?). وقيل: للعَدْو، يدل عليه قوله: {وَالْعَادِيَاتِ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015