بالتحديث. وقيل: الباء صلة، و (أَنَّ) بدل من {أَخْبَارَهَا} (?)، كأنه قيل: تحدث أن ربك أوحى لها، أو تحدث بأخبارها بأن ربك أوحى لها، لأنه يقال: حدثه كذا، وحدثه بكذا، فالباء على هذا ليست بصلة، و {لَهَا} من صلة {أَوْحَى}، و {لَهَا} بمعنى: إليها، وكفاك دليلًا. {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} (?).
و{يَوْمَئِذٍ} الثاني يجوز أن يكون ظرفًا لقوله: يصدر، وأن يكون بدلًا من {إِذَا} كالأول.
{يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}:
قوله عز وجل: {يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا} (أشتاتًا) حال من {النَّاسُ}، أي: متفرقين. وهو جمع شَتٍّ أو شتيت.
وقوله: {لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} يجوز أن يكون من صلة قوله: {يَصْدُرُ}، وأن يكون من صلة {أَوْحَى}. والجمهورِ على ضم الياء على البناء للمفعول، وقرئ: (لِيَروا) بفتحها على البناء للفاعل (?)، وفي الكلام حذف مضاف، أي: لِيُروا جزاء أعمالهم، أو لِيَروا، على قدر القراءتين.
وقوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (من) شرطية في موضع رفع بالابتداء، والخبر {يَعْمَلْ} أو الجواب وهو {يَرَهُ}، أي: يَرَ جزاءه، فحذف المضاف. والجمهور على فتح الياء على البناء للفاعل، وقرئ: (يُرَهُ)