إذا خضع وأذعن، والمعنى: زدنا إخلاصًا، أو إذعانًا لك.
وقرئ: (مسلمِين) بكسر الميم على الجمع (?)، على أن الدعاء لهما ولغيرهما من أهلهما، أو على إجراء التثنية مُجرَى الجمع لأنها منه.
{وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا}: أي واجعل من ذريتنا أمة. و {مِنْ} للتبعيض. و {مُسْلِمَةً}: صفة لأُمَّة. ولك أن تجعل {مِنْ} للتبيين في محل النصب على الحال لتقدمه على الموصوف وهو {أُمَّةً}، والتقدير: واجعل أمة من ذريتنا مسلمة، فأمة مفعول أول، و {مُسْلِمَةً} ثان. و {لَكَ} متعلق بمسلمة على ما ذكرت آنفًا في {مُسْلِمَةً لَكَ}.
{وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا}: أصله: أَرْئيْنَا، فنقلت حركة الهمزة إلى الراء بعد أن حذفت الياء للجزم، وحذفت الهمزة تخفيفًا.
وقرئ: بكسر الراء على الأصل، وقرئ: بإسكانها (?) قياسًا على فَخْذٍ في فَخِذٍ، والذي جَسَّرَه (?) على ذلك مع أن الكسرة منقولة من الهمزة الساقطة دليل عليها، فإسقاطها إجْحافٌ، حَذْفُ الهمزةِ في جميع تصاريف المستقبل، فلما كان كذلك حذفها وحذف ما يدل عليها، وأجرى الحكم على إسكان الراء في الأصل، ويعضده اتفاق الجمهور على الحذف بعد الحذف في قوله تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} (?)، وهو منقول من رأى الذي يراد به إدراك البصر، أو عِرفان الشيء، ولذلك لم يتجاوز مفعولين، أي: وبَصِّرْنا مَواضع مناسكِنا، أَوْ