بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحْيمِ
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)}:
قوله عز وجل: {أَلَمْ نَشْرَحْ} الجمهور على إسكان الحاء، وقرئ: (أَلَمْ نشرحَ) بفتحها (?)، وقد تؤول على تقدير النون الخفيفة ثم حذفت، وبقيت الفتحة تدل عليها، وأنشد:
631 - مِن أَيِّ يَوْمَيَّ مِنْ المَوْتِ أَفِرْ ... أَيَوْمَ لَمْ يُقْدَرَ أَمْ يَوْمَ قُدِرْ (?)
قالوا: أراد لم يقدرنْ بالنون الخفيفة وحذفها، ومثله:
632 - اضرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها ... ضَرْبَكَ بالسيفِ قَوْنَسَ الفرسِ (?)
قالوا: أراد اضربن. قال أبو الفتح: وهذا عندنا غير جائز، وذلك أن هذه النون للتوكيد، والتوكيد أشبه شيء به الإسهاب والإطناب، لا الإيجاز