قال الزمخشري: ولم يقل أشقياها لرويّ الآية، ويجوز أن يكونوا جماعة، والتوحيد لتسويتك في أفعل التفضيل إذا أضفته بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، وكان يجوز أَشْقَوها، كما تقول: أفاضلهم، والضمير في {لَهُمْ} يجوز أن يكون للأشقيين، والتفضيل في الشقاوة، لأن من تولى العقر وباشره كانت شقاوته أظهر وأبلغ، انتهى كلامه (?).

وقوله: {نَاقَةَ اللَّهِ} نصب على معنى: احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء. {وَسُقْيَاهَا} عطف عليها، أي: واحذروا سقياها، يعني: شربها، وهو نصيبها من الماء.

وقوله: {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ} أي: بسبب ذنبهم، و (دمدم) بمعنى دَمَّرَ، أي: أهلك، والدمدمة: إهلاك باستئصال، عن بعض أهل اللغة (?)، وهي من تكرير قولهم: ناقة مدمومة، إذا لبسها الشحم (?).

وقوله: {فَسَوَّاهَا} الضمير للدمدمة (?)، أي: سوى الدمدمة بينهم، بمعنى عمهم بها. وقيل: لثمود (?)، على معنى: فسواها بالأرض. وقيل: للصيحة. وقيل: للعقوبة (?). وقيل: لأبنيتهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015