الاستفهام بمعنى التقرير، والرؤية بمعنى العلم، لأنه رؤية القلب، ورؤية القلب عِلْمٌ.
والجمهور على تنوين عاد وكسر همزة {إِرَمَ} وفتح رائها وميمها مخففتين، وهي بدل من عاد أو عطف بيان، ويبعد أن تكون صفة كما زعم بعضهم (?) لكونها غير مشتق، إلا على قول من قال: إن {إِرَمَ} بمعنى القديمة (?). واختلف فيها: فقيل: قبيلة من عاد. وقيل: مدينة. وقيل: اسم أرض. وقيل: أم عاد (?). ولم تنصرف قبيلة كانت أو مدينة أو أرضًا أو أُمًّا للتعريف والتأنيث. ومَن جعلها اسم أرض أو مدينة قَدَّرَ في الكلام حذف مضاف تقديره: بعاد أهلِ إرم.
وقرئ: (بِعَادِ إِرَمَ) بترك تنوين (عاد) على الإضافة (?)، أي: بعاد أهل إرم، أو صاحب إرم، فحذف المضاف، هذا على قول من جعلها اسم أرض أو مدينة. وقيل: الأحسن أن تكون (إرم) لقبًا، وهو بدل أو عطف بيان، فالإضافة على هذا بمنزلة: قَيْسُ قُفَّة، وزيدُ بَطَّة، لكونه لقبًا، فيضاف الاسم إلى لقبه.
وقرئ أيضًا: (بِعادٍ أَرَمَّ) بفتحِ الهمزة والراء وتشديد الميم، (ذَاتَ العمادِ) بالنصب (?)، على معنى: جعل الله ذات العماد رميمًا، رَمَّتْ وأَرَمَّها الله، وهو تفسير لقوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ}، كأنه قيل: ما صنع