وأن تكون: بمعنى (في) (?).

و{مُصَلًّى}: أصله: مُصَلَّيٌ مُفَعَّلٌ من صلَّيتُ بمعنى دعوت. ويحتمل أن يكون اسم مكان، وأن يكون مصدرًا وفيه حذف مضاف، أي: مكان مصلّى، أي مكان دعاء.

والمقام: من قام يقوم، يكون مصدرًا واسمًا للمكان، والمراد به ههنا المكان. فإن قلت: هل يجوز أن يكون هنا مصدرًا؟ قلت: لا، لأن المعنى لا يُصَلَّى عليه، وإنما يصلى على العين.

{وَعَهِدْنَا}: عطف على {جَعَلْنَا}، والمعنى: أمرناهما وأوصينا إليهما.

{أَنْ طَهِّرَا}: أي: بأن طهرا، ثم حُذف الجارّ، فأَن في موضع نصب لعدم الجار، أو جَرٍّ على إرادة الجارّ. ويَحتمل ألا يكون لها موضع، على أن تكون {أَنْ} مفسرة بمعنى أي، كالتي في قوله تعالى: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا} (?)، أي: امشوا، و {أَنِ} هذه عند أهل هذه الصناعة تكون عبارة عن القول، وتصاحب من الألفاظ ما يتضمن معنى القول، ولا يكون صريحًا، نحو: كتبت أن اضرب زيدًا، كأنه قيل: كتبت إليه وقلت اضرب زيدًا، فناب {أَنِ} مناب القول، وصار بانضمامه إلى كتبت بمنزلة ما يفيد القول وزيادة، وليس من حقها أن تأتي مع مجرد القول، نحو أن تقول: قلت لزيد أن افعل كذا، لأنها نائبة عن القول ومشيرة إليه، فاعرفه فإنه أصلٌ يُعتمد عليه.

و{السُّجُودِ} يحتمل أن يكون جمع ساجد وهو الوجه، ليشاكل ما قبله من الجموع، وأن يكون مصدرًا، وُصِفُوا بذلك مبالغة في حقهم، أعني الركع، أو على حذف مضاف، أي: ذوي السجود، كقولك: رجل عِلم وصَوم على الوجهين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015