و {تَصْلَى} هو الخبر، والناصبة: التعبة، يقال: نَصِب الرجل يَنصب، بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر نَصَبًا، إذا تعب في العمل.

وقرئ: (عاملةً ناصبةً) بالنصب (?) على الذم.

وقوله: {تَصْلَى} قرئ: بفتح التاء وضمها (?)، وقد ذكر نظيرهما فيما سلف من الكتاب (?).

وقوله: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ} (طعامٌ) اسم (ليس)، و (لهم) خبرها.

{إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} يجوز أن يكون مرفوع المحل على البدل من {طَعَامٌ}، أو منصوبَهُ على أصل الباب.

فإن قلت: هل يجوز أن يكون {مِنْ ضَرِيعٍ} من صلة {طَعَامٌ}؟ قلت: نعم، إن جعلت الطعام بمعنى المعنى، وهو التَّطَعُّم، كما تقول: ليس له أكل إلا من اللحم، وإلا فلا.

والضريع: نبت تأكله الإبل، يضر ولا ينفع، يقال له إذا كان رطبًا: الشِّبْرِقُ، وإذا كان يابسًا: الضَّريع (?)، قيل: إنه مشتق من المضارعة، وهي المشابهة، فكأنه يشتبه على الإبل بما ينفع من النبت (?).

وقوله: {لَا يُسْمِنُ} ويجوز أن يكون في موضع رفع على النعت، ولـ {ضَرِيعٍ} على المحل إذا جعلته بدلًا، وأن يكون في موضع جر على اللفظ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015