وقرئ: (تُعْرَفُ) على البناء للمفعول (نَضْرَةُ النَّعِيمِ) بالرفع (?)، ووجهه ظاهر. ويجوز في الكلام (يُعْرَفُ) بالياء النقط من تحته مكان التاء (?)، إما لأجل الفصل، وإما لكون التأنيث غير حقيقي، أو لأجل أن النضرة والتنعم بمعنىً.

وقوله: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ} في موضع نصب على أنه مفعول ثان لـ {يُسْقَوْنَ}.

وقوله: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} ابتداء وخبر، وقرئ: (خِتَامه) بكسر الخاء وفتح التاء وألف بعدها، و (خَاتَمه) بفتح الخاء والتاء بينهما ألف (?)، فالختام: المصدر، والخاتَم: الاسم، كالطابَع، والخاتِم بكَسر التاء: اسم الفاعل، وبه قرأ بعض القراء (?)، ومعانيها متقاربة.

وقوله: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} ابتداء وخبر، أي: ومزاج هذا الرحيق المختوم من عين في الجنة اسمها (تسنيم)، قيل: وهو عَلَمٌ لعين بعينها سميت بالتسنيم الذي هو مصدر سَنَّمَهُ، إذا رفعه، إما لأنها أرفع شراب في الجنة كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما (?)، أو لأنها تأتيهم من فوق، على ما روي أنها تجري في الهواء متسنمة فَتَنْصبُّ في أوانيهم (?)، ومنه: تسنمت الجبلَ، إذا علوته، ومنه سنام البعير، لعلوه من بدنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015