و {أُقِّتَتْ} أي: جمعت لوقتها. قيل: ومعنى توقيت الرسل: تبيين وقتها الذي يَحضرون فيه للشهادة على أممهم (?). وقرئ: (وُقِّتَتْ) بالواو على الأصل لأنه من الوقت، وبالهمز (?) على قلب الواو همزة لانضمامها.

والجمهور على تشديد القاف مع الواو والهمزة، وقرئ: (وُقِتَتتْ) بواو واحدة خفيفة القاف (?) وهي فُعلت من الوقت. و (وُوْقتت) بواوين: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة (?)، وهو فوعلت من الوقت أيضًا، وقَلْبُ الواو همزة في هاتين القراءتين جائز أيضًا، والتخفيف أصل الفعل، ومنه قوله عز وجل: {كِتَابًا مَوْقُوتًا} (?)، وهذا من وُقِتَتْ مخففًا، والتشديد للمبالغة والتكثير. وقوله: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} استفهام معناه التفخيم والتعظيم لذلك اليوم، أي: يقال لأي يوم أُخِّرَت الرسل؟ والتأجيل: التأخير إلى أجل، وهو متعلق بقوله: {أُجِّلَتْ} وقيل تقديره: وإذا الرسل أُعملت وقتَ تأجيلِها، فيكون قوله: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} الجملة في موضع المفعول الثاني لـ (أقتت)، لأنه بمعنى أُعلمت.

وقوله: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ} تبيين لذلك اليوم، أي: أجلت ليوم الفصل، وهو معنى قول بعض النحاة: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ} بدل من (أي) بإعادة الجار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015