ودخلت الواو للدلالة على أن الأمرين مجتمعان لهم، كأنه قيل: وجزاهم جنة جامعين فيها بين البعد عن الحرّ والقرّ، وَدُنُوِّ الظلال عليهم، فاعرفه فإنه من كلام الزمخشري (?)، وأن تكون معطوفة على {مُتَّكِئِينَ}. وأن تكون منصوبة على المدح كقوله: {وَالْمُقِيمِينَ} (?)، وإن كان نكرة فهو يشبه المعرفة، لأن فيها تخصيصًا ما، وقد جاء نكرة في قول الهذلي:
617 - . . . . . . . . . . . ... وشُعْثًا مَرَاضِيعَ. . . . . . . . (?)
والجمهور على نصبها، وقرئ: (ودانيةٌ) بالرفع (?)، على أن {ظِلَالُهَا} مبتدأ، و (دانيةٌ) خبره، تعضده قراءة من قرأ (ودانٍ) وهو أبيّ بن كعب رضي الله عنه (?)، ودانٍ كقاضٍ، والجملة في موضع الحال. والظلال رفع بـ {وَدَانِيَةً} على قراءة الجمهور على الفاعلية، أي: وتدنو عليهم ظلالها.
وقرئ أيضًا: (ودانيًا عليهم) بالتذكير (?)، إما للفصل، أو على إرادة الجمع.
وقوله: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} يجوز أن يكون عطفًا على قوله: (ودانيةٌ عليهم ظلالها) على قراءة من رفع، عطف جملة فعلية على جملة إسمية، وأن تكون في موضع الحال، و (قد) معها مرادة. أي: وتدنو ظلالها عليهم في حال تذليل قطوفها لهم، وأن تكون في موضع الصفة لـ {جَنَّةً}، أي: وجنة