يقدرها بإذ (?)، لِيُعْلِمَكَ أن الحال معمولةٌ لما قبلها، كما أن (إذ) ظرف معمول لما قبله، فاعرفه فإنه موضع لطيف، أي: قالوا ذلك وحالهم أنهم من أهل العلم والتلاوة للكتب.
وأصل يتلون: يتلُوُون، فأزيلت الضمة عن لام الفعل ثم حذفت لالتقاء الساكنين هي وواو الجمع.
{كَذَلِكَ}: يجوز أن يكون الكاف في موضع نصب على النعت لمصدر محذوف معمول لـ {قَالَ} قَالَ، أي: قولًا مثل ذلك الذي سمعتَ به، على ذلك المنهاج قال الجهلة الذين لا علم عندهم ولا كتاب، كعبدة الأوثانِ وغيرهم قالوا لكل أهل دين: ليسوا على شيء. وأن يكون في موضع رفع على الابتداء، و {قَالَ} وما اتصل به خبره، وعائده محذوف، أي: مثل ذلك قاله الجهلة.
و{مِثْلَ قَوْلِهِمْ}: على الوجه الأول منصوب بـ {قَالَ} على أنه مفعول به، وعلى الوجه الثاني: نعت لمصدر {قَالَ}، أي: قال الجهلة قولًا مثل قول أهل الكتاب.
ولا يجوز أن يكون قوله: {مِثْلَ قَوْلِهِمْ} منصوبًا بقوله: {لَا يَعْلَمُونَ} كما زعم بعضهم (?)، لفساد المعنى.
{بَيْنَهُمْ} ظرف مكان، و {يَوْمَ الْقِيَامَةِ}: ظرف زمان، وكلاهما متعلق بقوله: {يَحْكُمُ}. و {فِيهِ}: متعلق بقوله: {يَخْتَلِفُونَ}.
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا