من السادة بالسفلة، فلذلك كان عطفًا على {لَمْ يَزِدْهُ} دون {وَاتَّبَعُوا}، فاعرفه فإنه موضع.

فإن قلت: لم جمع الضمير في قوله: {وَمَكَرُوا} بعد أن أفرد المنصوب والمجرور في قوله: {لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}؟ قلت: أُفرد أولًا حملًا على لفظ {مَنْ}، ثم جمع على معناه، ومعناه الجمع لما فيه من الشمول.

وأن يكون في موضع الحال مِن {مَنْ} وقد معه مرادة. و {مَكْرًا} مصدر مؤكد لفعله، و {كُبَّارًا} نعته.

والجمهور على ضم الكاف وتشديد الباء، وقرئ: بضم الكاف وكسرها مع تخفيف الباء (?)، وهن بمعنى الكبير، غير أن التشديد فيه معنى المبالغة، يقال: كَبُرَ فلان يَكْبُرُ بالضم فيهما، إذا عَظُمَ، فهو كبير وكُبَّارٌ وكُبَارٌ بالتخفيف، فإذا أفرط (?) قيل: كُبَّارٌ بالتشديد.

وقيل: الكُبَارُ أكبرُ من الكبير، والكُبَّارُ أكبر من الكُبار، ونحوه: عُجَابٌ وعُجَّابٌ، وحُسَانٌ وحُسَّانٌ، وطُوَال وطُوَّالٌ بالتخفيف والتشديد (?).

وقوله: {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} الجمهور على ترك صرف {يَغُوثَ وَيَعُوقَ} لوجود سَبَبَيْ منع الصرف فيهما، وهما التعريف ووزن الفعل، وقرئ: (ولا يغوثًا ويعوقًا) بالصرف فيهما (?)، قال الزمخشري: بعد أن ذكر هذه القراءة، وعزاها إلى الأعمش، هذه قراءة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015