فيوقف على هذا على ما قبله. والكشف عن الساق عبارة عن شدة الأمر، يقال: كشفت الحرب عن ساقها، إذا اشتدت.
والجمهور على الياء مبنيًّا للمفعول، وقرئ: (تَكْشِفُ) بالتاء النقط من فوقه مفتوحة وكسر الشين على البناء للفاعل (?)، وفاعل الفعل: الشدة أو الحال، أي: تكشف الشدة أو الحال الحاضرة عن ساق، على معنى تشتد.
وقرئ أيضًا: بضم التاء وفتح الشين على البناء للمفعول (?)، وهي ترجع إلى ذلك المعنى.
وقرئ أيضًا: (تُكْشِفُ) بضم التاء وكسر الشين على البناء للفاعل (?)، من أكشف، إذا دخل في الكشف، والفعل للشدة أو للحال الحاضرة. قيل: ومنه أَكْشَفَ الرجل فهو مكشف، إذا انقلبت شفته العليا.
وقوله: {خَاشِعَةً} حال، {أَبْصَارُهُمْ} رفع بأنه فاعل {خَاشِعَةً}، وذو الحال ضمير الجمع في قوله: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}. ويجوز في الكلام رفعهما على الابتداء والخبر.
وقوله: {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} يجوز أن تكون في موضع نصب على الحال، ويجوز أن تكون مستأنفة. {وَهُمْ سَالِمُونَ} الواو واو الحال.
وقوله: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ} (مَن) عطف على ضمير المتكلم، وقد جوز أن يكون مفعولًا معه (?)، والأول أمتن، لما ذكرت فيما سلف من الكتاب أن